شاشات اللمس الحساسة للضغط ستغزو عالم الجوالات

مع التزايد المستمر لشعبية الجوالات ذات التحكم الكلي باللمس وجد المصنعون أنفسهم بحاجة كبيرة لبذل أقصى ما يمكنهم من جهد ليؤمّنوا للمستخدمين غاياتهم في تحكم أفضل وأسهل. لذا كان هذا الابتكار الجديد الذي يتعلق بشاشة اللمس نفسها وكيفية تفاعلها مع لمسات المستخدم.

جميعنا يعرف الفرق بين نوعي شاشات اللمس المتوافرة حالياً وهي الشاشات السعوية وشاشات المقاومة. حيث تتميز شاشات المقاومة بكونها أكثر دقةً، ولكنها تحتاج إلى ضغطٍ أكثر لذا فهي أقل تجاوباً، في حين تكفي لمسةٌ خفيفةٌ لأداء العمل المطلوب في الشاشات السعوية وهذا ما يمكّنها من دعم ميزة اللمس المتعدد وغيرها من إيماءات المستخدم. لكنها وفي الوقت نفسه أقل دقةً فلا يمكن التحكم بها بواسطة القلم كما يتعذر استخدامها عند ارتداء قفازات أو في حال كانت أظافر المستخدم طويلة.

أما الآن فقد أصبح لدينا هذه التقنية الجديدة في شاشات اللمس والتي ستغزو عالم الجوالات، وهي الشاشات الحساسة للضغط التي بإمكانها أن تميز الفرق بين اللمسة الخفيفة والضغطة القوية. وهذا ما سيمنح المستخدم تجربةً مميزةً من خلال إيماءاتٍ يتم تمييزها عن بعضها البعض بحسب مقدار الضغط المطبق على الشاشة، إضافة إلى الإيماءات المتاحة حالياً.

تعتمد هذه التقنية الجديدة في عملها على مبدأ الأنفاق الكمية وقد تم تطويرها من قبل باحثين في شركة بيراتيك البريطانية. وهي تستخدم لهذه الغاية ناقلاً كهربائياً من نوع خاص اصطلح على تسميته QTC ولكننا لن ندخل في التفاصيل الفيزيائية لهذا المركب.

الذي تهمنا معرفته هو أن شركة بيراتيك تستخدم هذه المادة في صناعة حساسات للضغط يمكنها من خلاله -أي الضغط- أن تتحول من عوازل كهربائية إلى نواقل. وهي رقيقةٌ جداً بحيث يمكن وضعها تحت أية شاشة لمس. كما أنها لا تستهلك طاقةً إلا عند الاستخدام، فلا تشغل بالك بالقلق على عمر البطارية.

ومن بعض الإيماءات الجديدة التي ستسمح بها هذه الشاشة ما يمكّنك من سحب الصور وتكبيرها في آن واحد إضافة إلى إمكانية تحديد سرعة التنقل الأفقي أو الشاقولي على الشاشة من خلال شدة الضغط المطبق عليها.

وقد قامت شركة بيراتيك مؤخراً بتوقيع عقد مع شركة نيشا اليابانية التي تقوم بتصنيع الشاشات لصالح إل جي و نينتندو وغيرها. ويتوقع رؤية جوالات تدعم تقنية الشاشات الحساسة للضغط هذه في الأسواق بحلول شهر نيسان "أبريل".

مشكور على المساهمة