جائزة الابتزاز تضع "دياب" و"إليسا" بدائرة الشبهات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

طارق الشناوي (*)
أكثر من شركة إنتاج وتوزيع موسيقي فتحت النيران ضد "عمرو دياب"، متشككة في جائزة "الميوزيك أوارد" العالمية؛ التي تردد بقوة أنه سوف يحصل عليها خلال الأسابيع القادمة في حفل يقام في إمارة "موناكو"، وهي المرة الثالثة التي تؤول فيها هذه الجائزة إليه.. الغريب في الأمر أن من يشككون في جدارة "عمرو" بالجائزة هم الذين أكدوا لإدارة الجائزة ما يؤيد بالأرقام أحقيته في الحصول عليها.

المعروف أن هذه الجائزة لا تقيم الإبداع بمعناه الفني؛ ولكنها فقط تبحث عن الأرقام، وهكذا فإن هذه الشركات بقدر ما تفضح نفسها فإنها أيضا بنفس الدرجة تفضح وثائقها.. والحقيقة أنها لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها التشكيك في هذه الجائزة؛ فهي الجائزة الأكثر إثارة للجدل بين جميع الجوائز، وأغلب المطربين الذين لم يحصلوا عليها حتى الآن أكدوا أنهم لا يشرفهم الحصول عليها، وقبل أن تقول إن هذا يعتبر -كما يقولون في اللهجة المصرية- "قصر ديل" تكتشف أن من حصل عليها أكد أيضا أنها جائزة يحوطها أسوأ شيء وهو الابتزاز.. مثلاً كشف المطرب الإماراتي المعروف "حسين الجسمي" -قبل ثلاث سنوات- عن فضيحة جائزة "الميوزيك أوارد" التي عرضت عليه في مقابل أن يدفع نصف مليون دولار، ولكنه رفض المبدأ.. كانت الجائزة من نصيب إليسا، والأمر لا يحتاج إلى كثير من البحث والتحري لنتأكد جميعا أن إليسا من المؤكد أنها قد دفعت مقابلا ماديا لهذه الجائزة.. بالطبع فإن "إليسا" أنكرت ذلك، وقالت: إنها حصلت عليها لأنها تستحقها عن جدارة.. "سميرة سعيد" حصلت عليها، وعلى رغم ذلك عندما سألوها أكدت أنها تستحق، ولكن بعض ممن حصل عليها لا يستحقها اشتروها.. والحقيقة أن الشكوك حول جائزة "الميوزيك أوارد" صارت من معالم تلك الجائزة، وذلك لأنها تخضع للتوزيع الرقمي؛ أي أنها تمنح للمطرب الأكثر تحقيقا للمبيعات، وليس الأكثر تأثيرا، وكلنا نعرف أن المطربين والمطربات ومعهم شركات إنتاج توزيع الكاسيت دائما ما يتلاعبون بالأرقام.. بعضهم إذا أراد أن يقف مع مطرب ضد مطرب يعلن أرقاما تخاصم الحقيقة ومبالغا فيها عن توزيع كاسيت وC.D المطرب، والبعض إذا أراد أن يحارب مطربا يصدر بيانات مضادة تخسف به الأرض، تؤكد هبوط معدلات توزيع أغنياته للحضيض.. التلاعب بالنتائج في هذه الجائزة وارد جدا.. أتذكر قبل 13 عاما أنه قد تم ترشيح عمرو دياب للحصول على الجائزة، وكان الاتفاق هو أن عمرو في كل أحاديثه يشيد بشركة الكاسيت التي رشحته، وذكرت الأرقام المبالغ فيها.. لكن عمرو دياب يبدو أنه نقض العهد ولم يشِد بالشركة في بعض اللقاءات المصاحبة للإعلان عن الجائزة، ولهذا كنوع من الانتقام أعلنت الشركة نفسها أنها اكتشفت أن "محمد فؤاد" هو الأكثر توزيعا وليس عمرو دياب، وعندما قالوا ذلك لمحمد فؤاد أكد أنه لا يشرفه الحصول على هذه الجائزة!!

حدث ذلك بعد أن أخذ عمرو دياب الجائزة، ونقل الاحتفال عديد من الفضائيات باعتباره هو المطرب الأفضل ليس فقط على الساحة العربية بل على مستوى الشرق الأوسط.. وعلى رغم ذلك فأنا أراهن أن "عمرو" سوف يذهب لاستلام الجائزة للمرة الثالثة.. وسوف يلهث كالعادة الإعلام العربي وراءه للتغطية الإعلامية لتلك الجائزة غير الجائزة؛ لأن بعض محطات التلفزيون الفضائي لا تلدغ فقط من نفس الجحر مرتين، لكن كلما رأت الجحر ذهبت إليه وتنتظر وهي سعيدة اللدغة!!

(*) مقال خاص بـ"موقع mbc.net"